Story
لماذا يوجد لاجئون سوريون في هولندا؟
Net in Nederland
كيف بدت الأيام الأولى للثورة السورية؟
تدخل الثورة السورية، هذا العام، عامها الثالث عشر. هذا الحدث التاريخي الذي ترك آثاره العميقة في سوريا والمنطقة. كيف كانت الأيام الأولى؟ هنا نعود إلى الماضي، إلى تلك الأيام!
بدأ السوريون تظاهراتهم الاحتجاجية في آذار 2011، وذلك بعد أن انتقلت شرارة الربيع العربي إلى بلدهم.
طالبوا في تظاهراتهم بالحرية وبالديمقراطية وبمكافحة الفساد بعد عقود من الحكم الفردي للرئيس حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار الأسد.
التظاهرات كانت سلمية إلا أن قوات النظام السوري واجهت المتظاهرين بإطلاق النار عليهم واعتقلت الكثيرين منهم.
رداً على القمع العنيف والغير مبرر الذي استخدمته قوى الأمن والشبيحة دعا المتظاهرون إلى إسقاط النظام ورحيل بشار الأسد.
بدأت الأحداث في التطور على الشكل التالي; في 15 و16 آذار فضت قوات الأمن السورية حشداً من 150 شخصاً تجمعوا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وطالبوا بالحرية.
في تلك التظاهرة اعتقل نحو 30 شخصاً.
في يوم الجمعة، 18 آذار\مارس، انتشرت الاحتجاجات في الكثير من المناطق السورية. حيث خرجت تظاهرات في مدن وأرياف درعا ودمشق وحمص وبانياس.
وأطلقت في نفس اليوم قوات الأمن السورية الرصاص الحي على متظاهرين سلميين في درعا، وقتلت أربعة منهم.
طالب المتظاهرون حينها بإطلاق سراح أطفال كتبوا شعارات مناهضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد
وفي الأسبوع التالي لهذه الأحداث أصبحت مدينة درعا وقراها موقعاً لاشتباكات عنيفة بين الأمن والمحتجين انتهت بحلول نهاية الأسبوع بعد سقوط 100 إلى 150 قتيلاً من جانب المتظاهرين بنيران الأمن.
لكن التظاهرات لم تتوقف تحدياً للعنف المستخدم من قبل القوات الأمنية.
في 31 مارس ألقى الرئيس السوري بشار الأسد خطابه الأوَّل منذ بدء الاحتجاجات، وتحدَّث فيه عن بعض الإصلاحات الموعودة التي أعلن التزامه بتنفيذها عمَّا قريب لإرضاء المحتجين
وعد الأسد برفع قانون الطوارئ في 21 أبريل والإفراج عن المتظاهرين المعتقلين.
كان يوم 22 نيسان\ أبريل من أكثر أيام الاحتجاجات دموية وفقاً للمعارضة.
إذ أفادت بسُقوط ما ناهز 100 قتيل بعد خروج مظاهرات في العديد من المدن والقرى.
في الخامس والعشرين من الشهر نفسه دخلت قوات الجيش السوري للمرة الأولى المدن لمُشاركة القوات الأمنية في قمع حركة الاحتجاجات.
إذ اجتاحَ الجيش مدينة درعا وقصفها بالمدفعية والدبابات، كما دخلَ بلدتي دوما والمعضمية في ريف دمشق.
ومع الوقت، حمل أفراد من المعارضة السلاح بحجة الدفاع عن نفسهم ولحماية المظاهرات والمتظاهرين.
واستُخدم السلاح لاحقاً لطرد قوات الأمن والجيش من المناطق التي كانت تخرج منها المظاهرات.
تعهد الأسد من جانبه بسحق ما وصفه بـ "الإرهاب المدعوم من الخارج".
بسبب تعنت النظام الحاكم، وعدم تراجع معارضيه عن مطالبهم اندلعت حرب شرسة استمرت لسنوات طويلة.
هذه الحرب سببت أكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.
هذه الحرب والقمع الذي رافقها، أدى إلى فقدان مئات الآلاف أرواحهم وفقدان مئات آلاف أخرى.
في حين اضطر أكثر من نصف الشعب السوري إلى ترك منازلهم واللجوء إلى دول أخرى أو النزوح إلى مدن أخرى داخل سوريا.
كيف بدت الأيام الأولى للثورة السورية؟